أخبار وطنية راضية النصراوي: أرفض تعذيب العناصر الارهابية
قالت رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب راضية النصراوي المشوي إنّ ظاهرة التعذيب داخل مراكز التوقيف والسجون ما زالت متواصلة، معبرة عن رفضها التعذيب "ولو كان في حق الإرهابيين الذين يهاجمون قوات الأمن والسياسيين ويقتلونهم".
و أشارت النصرواي في تصريح لوكالة الأناضول أنها لاحظت أنه لا يوجد اعتراف من قبل السلطات التونسية بالتعذيب، خاصة أن هناك من مات بالتعذيب في السجون.
وواصلت النصرواي حديثها قائلة:"لا استغرب استعمال التعذيب في حق الموقوفين من الإرهابيين، وأتفهم كذلك حقد الأمنيين على الإرهابيين الذين وصل بهم الأمر لذبح قوات الجيش، وهذه أفظع الجرائم التي تعرفها البشرية، ولكن الحقيقة لا أوافق على استعمال التعذيب معهم مهما كانت الجريمة ومهما كان الشخص، وفظاعة الجريمة (التي ارتكبها)”. مضيفة أن التعذيب ممنوع قانونا، وأكدت أن الجمعية التونسية المناهضة للتعذيب لا تقبل الاستثناء مهما كان و لا مكان للاستثناء مع التعذيب وفق تعبيرها.
و في نفس السياق أوضحت النصرواي أن مشروع قانون مكافحة التعذيب، من المنتظر أن يتم عرضه قريبا على مجلس نواب الشعب، مشيرة أن هناك نقاطا أساسية يجب إعطاؤها أهمية، منها ضمان المحاكمة العادلة، فمن الضروري أن يكون للمتهم الحق في وجود محام، وألا تتجاوز مدة الإيقاف 48 ساعة، إضافة إلى تكليف قضاة محايدين يمكنون المتهم من الدفاع عن نفسه، وكل ما يطلب من سماع الشهود.
واعتبرت المتحدثة ذاتها أن أكبر المكاسب التي تحققت للشعب التونسي بعد ثورة 2011 هي حرية التعبير والتنظيم، بدليل العدد القياسي للمترشحين للانتخابات الرئاسية الماضية قبل أن تستدرك بقولها: "في الحقيقة يجب ألا نطمئن، ويجب أن نكون يقظين للدفاع عن الحريات والمكتسبات لأنها مهددة وهناك إمكانية لفقدانها".